فصل: باب ما ذكر من وصف طلب يحيى بن سعيد للعلم وصبره عليه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجرح والتعديل (نسخة منقحة)



.باب ما ذكر من جلالة يحيى بن سعيد عند أهل العلم:

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد قال قال لي شعبة لولاك ما حدثت يعنى سفيان بن حبيب حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على قال سمعت يحيى يقول كنت اكتب عن سفيان ههنا وحدى بالبصرة وعامة ما كتبت عنه ههنا ما كان يبتدئى به حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا مسدد قال قال يحيى بن سعيد جاءني أبو أسامة فذهبت معه إلى شعبة فحدثه بأربعين أو خمسين حديثا في فضائل على ثم قال لولا مكانك ما حدثته بحديث.

.باب ما ذكر من حفظ يحيى بن سعيد:

حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا عمرو بن على قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول كنت انا وخالد يعنى بن الحارث ومعاذ يعنى بن معاذ وما تقدمانى في شيء قط يعنى من العلم وكنت اذهب انا ومعاذ وخالد بن الحارث إلى بن عون فيخرج فيقعدان ويكتبان وأجىء فاكتبها في البيت حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال ذكرت ليحيى أصحاب شعبة فقال انا لا اسمى لك أحدا كان عامتهم يمليها عليهم رجل الا خالد ومعاذ قال كنا إذا قمنا من عند شعبة جلس خالد ناحية ومعاذ ناحية فكتب كل واحد منهما بحفظه واما انا فكنت لا اكتب حتى اجىء البيت حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال قلت ليحيى أخبرني عن بن أبي ذئب ومن كنت تحفظه عنه كيف كان يصنع فيه يعنى عبد الله بن سلمة الأفطس قال كنت اتحفظها واكتبها ثم ينسخها من كتابي حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول يحيى بن سعيد القطان حافظ ثقة حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول يحيى بن سعيد من الثقات الحفاظ.

.باب ما ذكر من ملازمة يحيى بن سعيد لشعبة وكثرة اختلافه اليه وتعلمه منه معرفة الحديث:

حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبا الوليد الطيالسي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول اختلفت إلى شعبة عشرين سنة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال قال أحمد بن حنبل لم يكن في زمان يحيى بن سعيد القطان مثله كان تعلم من شعبة.

.باب ما ذكر من وصف طلب يحيى بن سعيد للعلم وصبره عليه:

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان يقول قال والدي قال أبو سعيد يعنى يحيى بن سعيد القطان كنت اخرج من البيت وانا اطلب الحديث فلا ارجع الا بعد العتمة.

.باب ما ذكر من معرفة يحيى بن سعيد بتاريخ ناقلة الآثار ورواة الاخبار:

حدثتا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على قال سمعت ازهر السمان يقول سمعت بن عون يقول قدمت الكوفة سنة إحدى وتسعين وخرجت سنة أربع وتسعين فرأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى ورأيت كردوسا وكان قاضى الجماعة وكان عمران الخياط ينقل إلى حديث زيد بن وهب فذكرت هذا ليحيى بن سعيد فأنكره وقال غلط بعشر سنين كيف يرى عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو فقد في الجماجم قال أبو حفص والجماجم سنة ثمان وثمانين قال أبو محمد يعنى ان ازهر السمان غلط بعشر سنين كان قدومه الكوفة سنة إحدى وثمانين فقال إحدى وتسعين.

.ما ذكر من زهد يحيى بن سعيد وورعه:

حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال لم يكن أبو سعيد يعنى جده يحيى بن سعيد يمزح ولا يضحك الا تبسما وما اعلم انى رأيته قهقه قط ولا دخل حماما قط ولا اكتحل ولا ادهن وكان يخضب خضابا حسنا كنت اسمعه يقول ما عسى بقاء رجل لم يبق من اترابه الا ازهر السمان.

.عبد الرحمن بن مهدى:

ومن العلماء الجهابذة النقاد من أهل البصرة من الطبقة الثانية عبد الرحمن بن مهدى رحمه الله ما ذكر من علم عبد الرحمن بن مهدى بناقلة الآثار وصحيح الاخبار وسقيمها وفقهه ومعرفته.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبا الربيع الزهراني قال سمعت جرير الرازي يقول ما رأيت مثل عبد الرحمن بن مهدى ووصف عنه بصرا بالحديث وحفظا حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت على بن المديني يقول كان عبد الرحمن بن مهدى اعلم الناس قالها مرارا حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت أبا هريرة الواسطي قال كانت الحلقة لعبد الرحمن بن مهدى في مسجد الجامع وكان معاذ بن معاذ يقعد إلى سارية في الصدر عن يمينه يحيى بن سعيد وعن يساره خالد بن الحارث وعبد الرحمن له المسألة والمذاكرة
وهؤلاء مرة بعد المرة الحديث بعد الحديث حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال نا عمرو بن على قال سألت عبد الرحمن بن مهدى عن حديث لعبد الكريم المعلم فقال هو عن عبد الكريم فلما قام سألته فيما بيني وبينه قال فأين التقوى قال أبو محمد يعنى ان التقوى تحجزه عن الرواية عمن ليس بثقة عنده في السر والعلانية وكان عبد الكريم المعلم عنده غير قوى فكره ان يحدث عنه حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال سمعت نعيم بن حماد قال قلت لعبد الرحمن بن مهدى كيف تعرف الكذاب قال كما يعرف الطبيب المجنون حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمد بن أبي صفوان قال سمعت على بن المديني يقول لو أخذت فاحلفت بين الركن والمقام لحلفت بالله عز وجل انى لم ار أحدا قط اعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدى حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المديني ثم كان بعد مالك بن أنس عبد الرحمن بن مهدى يذهب مذهبهم يعنى مذهب تابعي أهل المدينة ويقتدى بطريقتهم وقال علي بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة ثم صار علم هؤلاء الستة إلى اثنى عشر ثم انتهى علم الاثنى عشر إلى ستة يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ووكيع بن الجراح وعبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم.

.باب ما ذكر من إتقان عبد الرحمن بن مهدى وحفظه وثبته:

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي أيما اثبت عندك عبد الرحمن بن مهدى أو وكيع فقال عبد الرحمن أقل سقطا من وكيع في سفيان قد خالفه وكيع في ستين حديثا من حديث سفيان وكان عبد الرحمن يجيء بها على الفاظها وهو أكثر عددا لشيوخ سفيان من وكيع وروى وكيع عن نحو من خمسين شيخا لم يرو عنهم عبد الرحمن ولقد كان لعبد الرحمن توق حسن قلت فأبو نعيم قال أين يقع أبو نعيم من هؤلاء حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سألت على بن المديني من أوثق أصحاب الثوري قال يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدى حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت المقدمي محمد بن أبي بكر يقول ما رأيت أحدا أتقن لما سمع ولما لم يسمع وحديث الناس من عبد الرحمن بن مهدى حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الدمشقي قال قلت ليحيى بن معين من اثبت شيوخ البصريين قال عبد الرحمن بن مهدى مع جماعة سماهم حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب
الى قال سمعت أبي يعنى أحمد بن حنبل وذكر بن مهدى فقال كان ثقة خيارا من معادن الصدق صالح مسلم حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال حدثونى عن يحيى بن سعيد القطان قال ما قرأ عبد الرحمن بن مهدى على مالك اثبت مما سمع الناس حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سألت عبد الرحمن بن مهدى وهو يحدثنا بأحاديث مالك عن أبي الأسود عن عروة فمن حسنها قلت له من أبو الأسود هذا يا أبا سعيد قال هذا محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ربيب عروة أخو هشام بن عروة من الرضاعة وهو الذي يقول هشام في حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل لا ينتزع العلم انتزاعا ينتزعه من الناس فقال هشام وحدثني اخى محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن أبي قال لم يزل أمر بنى إسرائيل معتدلا حتى نشأ أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأى فضلوا واضلوا فقلت قد كتبته يا أبا سعيد وليس هو هكذا فقال بلى اخرج إلى أبو أسامة كتابه وهو هكذا قال أحمد بن سنان وكنت كتبته عن أبي أسامة بالكوفة قبل ان انحدر إلى البصرة فلما قدمت واسطا لم يكن لي همة الا ان انظر في كتابي فنظرت فإذا الحديث قد أملى علينا عن هشام عن أبيه تاما فلما أتمه قال هشام أخبرني من سمع أبي يقول لم يزل أمر بنى إسرائيل
معتدلا حتى ذكر الحديث بتمامه حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول عبد الرحمن بن مهدى اثبت أصحاب حماد بن زيد وهو امام ثقة اثبت من يحيى بن سعيد وأتقن من وكيع وكان عرض حديثه على سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة قال سمعت نوح بن حبيب يقول حضرنا عبد الرحمن بن مهدى فحدثنا عن سفيان عن منصور عن أبي الضحى في قوله عز وجل إنما أنت منذر ولكل قوم هاد فقال له رجل حضر معنا يا أبا سعيد حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبيه عن أبي الضحى قال فسكت عبد الرحمن وقال له آخر يا أبا سعيد حدثني وكيع عن سفيان عن أبيه عن أبي الضحى قال فسكت وقال حافظان ثم قال دعوه قال نوح ثم اتوا يحيى بن سعيد فأخبروه ان عبد الرحمن بن المهدى حدث بهذا الحديث عن الثوري عن منصور عن أبي الضحى فأخبر انك تخالفه ويخالفه وكيع فأمسك عنه وقال حافظان قال فدخل يحيى بن سعيد ففتش كتبه فخرج وقال هو كما قال عبد الرحمن عن سفيان عن منصور قال نوح فأخبر وكيع بقصة عبد الرحمن والحديث وقوله حافظان فقال وكيع عافى الله أبا سعيد لا ينبغي ان يقبل الكذب علينا قال ثم نظر وكيع فقال هو كما قال عبد الرحمن اجعلوه عن منصور.

.باب ما ذكر من جلالة عبد الرحمن بن مهدى عند العلماء:

حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا عبد الرحمن بن عمر الزهرى قال سمعت أيوب بن المتوكل قال كان حماد بن زيد إذا نظر إلى عبد الرحمن بن مهدى في مجلسه تهلل وجهه حدثنا عبد الرحمن أخبرني محمود بن آدم المروزي فيما كتب إلى قال سمعت صدقة بن الفضل قال أتيت يحيى بن سعيد القطان أسأله عن شيء من الحديث فقال لي الزم عبد الرحمن بن مهدى وافادنى عنه أحاديث فسألت عبد الرحمن عنها فحدثني بها حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت مهدى بن حسان والد عبد الرحمن بن مهدى قال كان عبد الرحمن يكون عند سفيان عشرة أيام خمسة عشر يوما بالليل والنهار فإذا جاءنا ساعة جاء رسول سفيان في أثره فيقول سفيان يدعوك فيدعنا ويذهب اليه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول أفتى سفيان الثوري في مسألة فرآنى كأني أنكرت فتياه قال أنت ما تقول قلت كذا وكذا خلاف ما يقول قال فسكت ولم يقل شيئا حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني نا عبد الرحمن يعنى بن المهدى قال قال لي سفيان لو أن عندي كتبي لافدتك علما قال أبو محمد فقد بان بذلك جلالة عبد الرحمن عند الثوري إذ بدأه بهذا القول حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول قدمت على سفيان بن عيينة فجعل يسألني عن الحديث ذكره أبي نا محمد بن أبي صفوان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول كتب عنى الحديث في حلقة مالك بن أنس حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا بكر بن خلف قال حدثني حسين بن عروة قال كنا عند حماد بن زيد وعنده عبد الرحمن فقال حماد ان كان أحد يؤتى لهذا الشان فهو هذا الشاب قال أبو محمد يعنى قاله بعد ما قام عبد الرحمن من عنده.

.باب ما ذكر من تبجيل عبد الرحمن بن مهدى للعلم واهله:

حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال كان عبد الرحمن بن مهدى لا يتحدث في مجلسه ولا يبرى قلم ولا يبتسم ولا يقوم أحد قائما كأن على رؤوسهم الطير أو كأنهم في صلاة فان رأى أحدا منهم تبسم أو تحدث أو يضحك أو يبرى قلما لبس نعله وخرج حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي ثنا محمد بن أبي صفوان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول اختلفت إلى حماد بن زيد زمانا مالي اليه حاجة.

.باب ما ذكر من علم عبد الرحمن بن مهدى بعلل الحديث:

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال قال لي عبد الرحمن يعنى بن المهدى يهم بن عيينة في حديث منصور أن سعدا استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالة الباب فقال لا تستأذن مستقبل الباب قال أبو محمد يعنى ان عيينة روى عن منصور عن هلال بن يساف ان سعدا استأذن قال على بن المديني فقلت لعبد الرحمن بن مهدى ومن خالفه قال حدثناه عمر الأبار عن منصور عن طلحة بن مصرف عن هزيل بن شرحبيل ان سعدا استأذن قال أبو محمد فقد بان ان عبد الرحمن بن مهدى حكم لعمر الأبار في روايته هذا الحديث بما ذكر من الإسناد واوقع الغلط على بن عيينة مع ان بن المقرىء حدثنا عن سفيان عن منصور عن بعض اصحابه ان سعدا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وانا يونس بن عبد الأعلى فيما قرئ عليه عن سفيان عن منصور قال أراه عن هلال بن يساف ان سعدا استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثنا أبو بكر بن أبي عاصم النبيل نا محمد بن فضيل البزاز من ساكني مكة نا وكيع عن سفيان عن منصور عن طلحة عن هزيل عن سعد انه اطلع أو أدخل رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما
جعل الاستئذان من أجل البصر قال أبو محمد فقد بان صحة قول عبد الرحمن بن مهدى في علة هذا الحديث حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن مهدى يقول خالفني بن المبارك في حياة سفيان في حديث حبيب عن إبراهيم في عدة أم الولد قال ليس هو حبيب بن أبي ثابت قال عبد الرحمن فسألت سفيان عنه فقال هو حبيب بن أبي ثابت حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن مهدى وذكرت له حديث جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن الشعبي عن عمر في الخطأ أخماسا يعنى دية الخطأ فأنكره عبد الرحمن وقال هذا حديث عبيدة قال عبد الرحمن حدثني به هشيم عن عبيدة نا صالح نا على قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى قال كان السمان يعنى ازهر يحدثني عن سفيان عن عيسى بن عيسى الحناط عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله في القطع قال عبد الرحمن فسألت سفيان عنه فقال عيسى بن أبي عزة عن الشعبي عن عبد الله قال أبو محمد يعنى ان الصحيح هو عن عيسى بن أبي عزة عن الشعبي عن عبد الله مرسل وان والدي رواه ازهر السمان غلط حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت لعبد الرحمن انهم رووا عن أبي عوانة عن قتادة عن أنس ان أبا بكر رضي الله عنه أوصى بالخمس فأنكره عبد الرحمن وقال باطل ثم قال إنما حدثنا أبو عوانة عن قتادة
مرسلا ثم قال عبد الرحمن قد حدثتم أيضا عن قتادة عن أنس ليس على النساء جمعة ليس له أصل عبد الرحمن يقول ليس له أصل حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول في حديث رواه الثوري عن عكرمة بن عمار عن الحضرمي بن لاحق عن بن عمر وابن عباس انهما كان يقردان بعيرهما وهما محرمان فقال عبد الرحمن انا افدت سفيان عن عكرمة بن عمار عن الحضرمي بن لاحق ان بن عمر كان يقرد بعيره فحدثه به فغلط فيه فقال سمعت الحضرمي يحدث ان بن عمر وابن عباس كانا يقردان البعير قال أبو محمد يعنى وليس في الحديث بن عباس فغلط فزاد فيه بن عباس حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على قال ذكرت لعبد الرحمن حديثا سمعت يحيى بن سعيد يروى عن محمد بن مهران عن جده ان بن عمر كان يقرأ في الوتر في الثانية قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فأنكر ولم يرض الشيخ حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال قلت لعبد الرحمن يعنى بن مهدى ان الزهرى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضحك في الصلاة قال عبد الرحمن حدثني رجل انه رأى هذا الحديث عند بن اخى بن شهاب في كتب الزهرى عن سليمان بن أرقم عن الحسن قلت لعبد الرحمن ان الزهرى كانت له مرسلات رديئة وافسدت على مرسلاته حين ذكر انه روى هذا الحديث عن سليمان بن أرقم عن الحسن حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على يعنى بن المديني قال قال عبد الرحمن نا حماد بن زيد عن حفص بن سليمان عن أبي العالية ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر من ضحك في الصلاة ان يعيد الوضوء والصلاة.

.باب ما ذكر من كثرة علم عبد الرحمن بن مهدى:

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال سئل أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى ووكيع فقال كان عبد الرحمن أكثرهم حديثا حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول عندي عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين ثلاثة عشر حديثا قال أبو محمد فقد بان كثرة علمه حتى يكون عنده عن المغيرة بن شعبة في المسح ثلاثة عشر حديثا ما ذكر من عناية عبد الرحمن بن مهدى بالعلم حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي رضي الله عنه قال نا محمد بن بشار بندار قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول لو استقبلت من امرى ما استدبرت تفسير كل حديث إلى جنبه ولأتيت المدينة حتى انظر في كتب قوم قد سمعت منهم.

.عبد الله بن المبارك:

ومن العلماء الجهاذبة والثقات بخرسان من الطبقة الثانية عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه.

.ما ذكر من علم عبد الله بن المبارك وفقهه:

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال حدثني إسحاق بن محمد بن إبراهيم المروزي قال نعى بن المبارك إلى سفيان بن عيينة فقال رحمه الله لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا سخيا شجاعا شاعرا حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا إسماعيل بن مسلمة القعنبي قال حدثني محمد بن المعتمر بن سليمان قال قلت لأبى يا ابة من فقيه العرب قال سفيان الثوري فلما مات سفيان الثوري قلت يا أبة من فقيه العرب قال عبد الله بن المبارك حدثنا عبد الرحمن نا حجاج بن حمزة ثنا على بن الحسن بن شقيق قال كان عبد الله يعنى بن المبارك لا يفتى الا بقوة واثر حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول لم يكن في زمان بن المبارك
أحد اطلب للعلم منه رحل إلى اليمن والى مصر والشام والبصرة والكوفة وكان من رواة العلم وكان أهل ذاك كتب عن الصغار والكبار كتب عن عبد الرحمن بن مهدى وكتب عن الفزاري وجمع أمرا عظيما حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا عمرو بن محمد الناقد قال سمعت سفيان بن عيينة يقول ما قدم علينا أحد يشبه عبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة أراه قال في الكيس والمعرفة حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن الأسدي عبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي قال سمعت بن شنبويه قال سئل بن المبارك مسألة في المسجد الحرام فجعل يقول مثلي يفتى في المسجد الحرام أو أنا أهل ان أفتى في المسجد الحرام حدثنا عبد الرحمن نا سهل بن يحيى العسكري نا محمد بن عبد المجيد نا عبد الله بن المبارك قال كتب إلى سفيان بن سعيد إلى عبد الله بن المبارك اما بعد فانشر في الناسي مما علمك الله وإياك والسلطان حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا المسيب بن واضح قال سمعت المعتمر بن سليمان يقول ما رأيت مثل بن المبارك نصيب عنده شيء الذي لا يصاب عند أحد
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال أخبرني عبد الله بن أحمد بن شبويه قال سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول ما رأيت اجمع من عبد الله بن المبارك حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي نا محمد بن أبي خالد قال لما اتى بن المبارك بن جريج قاستنطقه فسمع كلامه فقال له أين نشأت قال بخراسان قال ما ظننت خراسان تخرج مثلك قال وأمكنه من كتبه حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت عبدة بن سليمان قال قال بن المبارك كان الربيع بن أنس مختفيا عند حائك فأتيته فجهدت أن يأذن لي عليه فأبى فأعيته أربعين درهما فأذن لي فدخلت عليه فسمعت منه أربيعن حديثا ثم عدت فجهدت أن يئذن لي فتركته فتركته قال عبدة لو كان بعض أصحاب الحديث لسعى به حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول كان بن المبارك ربع الدنيا بالرحلة في طلب الحديث لم يدع اليمن ولا مصر ولا الشام ولا الجزيرة ولا البصرة ولا الكوفة حدثنا عدبالرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول عبد الله بن المبارك اجتمع فيه فقه وسخاء وشجاعة وغزو وأشياء حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة ثم صار علم هؤلاءالستة إلى اثنى عشر ثم انتهى علم الاثنى عشر إلى ستة إلى يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى ووكيع وعبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ويحيى بن آدم.

.باب ما ذكر في بن المبارك انه كان امام أهل زمانه:

حدثنا عبد الرحمن نا أبي رحمه الله قال سمعت بن الطباع يحدث عن عبد الرحمن بن مهدى قال الأئمة أربعة سفيان الثوري ومالك بن أنس وحماد بن زيد وابن المبارك حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا المسيب بن واضح قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول بن المبارك امام المسلمين ورأيت أبا إسحاق بين يدي بن المبارك قاعدا يسأله حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمود بن إبراهيم بن سميع قال قال مسيب بن واضح سمعت أبا إسحاق يعنى إبراهيم بن محمد الفزاري يقول بن المبارك امام العالمين حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول عبد الله بن المبارك ثقة امام.